كل الاسئلة كانت عبث

فمنذ متي وأنا اعشق الترحال فيها وبين عينيها وفى انفاسها ؟ منذ متي وأنا تهدهدني كوامنها ودهاليزها وتجرفني نحو همسها بجنون ؟ فإلى متي ستأخذني بتياراتها حيث تشاء ومتي تشاء ؟ أهذا كل مالدي لها ؟ أم إن في اليراع بقايا مداد وفى الجوف نزيف وحفنة من تراب اقبض عليها واقفا في الجمر ارقب بردية تاتي تختلج النجوم ؟.
اسأليه أن كان يحب ...؟ وأن كان أحب وأن كان تعذب وأن كان نزف وأن كان مجروح فكل الأسئلة بالنسبة له عبث ولم يترك الحزن فيه لذكرى حنين أأأأأهــ ... أأأهــ كم أشفق على قلبي فكم هو يريد حباً عدد عبراته ويريد حناناً أشد من طيبته وعاطفة اقوى من كبريائه ودفئاً يعيد له نبضاته لا أعلم متى سيتوقف من الترحال ومن البحث عن الحب في كل مكان لا أعلم متى سيتعب ...!!! فكم هو يتعبني بجروحه وأهاته فقد حان موعد تشيع جنازته وحان وقت راحته سأدفنه في قبور الا مبالاه لكم ايها البشر فلم أعد أنا نفسي بل بركان صامت يخلف رماد إنسان ... في أدراج الرياح ويبقى على فتات مشاعر قد تجدد على مر الأزمان