((شيء من الذكرى))

((شيء من الذكرى))

مدونة مدينة الحب ...

يوم بعد يوم وساعة تتبعها ساعة ويقترب الموعد
موعد التلاقي مع واحدة من اجمل حبيباتي وما اكثرهن في وطني
وطني الذي غدى بعد الحرية مدن مهجورة إلا من الظلام والدموع
زاد التوتر لدي وأخذني خيالي بعيدا حيث الذكريات
حيث ساعات ومواقف الفرح والحزن والنشوة والابتهاج والضحك والامسؤلية
حيث الصباح الجميل الممطر والملابس المبتلة حين الأشجار وذكريات الصور
حيث السنوات الأربع والأهم والمحطة الأكثر تأثيرا وتغييراً في حياتي
حيث الحب الأول والوجع الأول والغيرة والشك والحروب الباردة والدموع
حيث التفكير البسيط والحب الغير واقعي والحياة الخيالية في كل وقائعها واحداثها اليومية
حيث جامعتي الجميلة والرائعة وذكرياتي والمصارحة الأولى واللقاء الأول والاحتكاك مع الجنس الأخر بصورة مباشرة والأول مرة حيث الثقافات المختلفة والبيئات المختلفة والسلوك المختلف والمستوى الأجتماعي والمادي المختلف ......
كل هذا في الجامعة التي ذهبت اليها وكلي شوق وحنين وتملئني لهفة فراقها سنين ...
دخلت الجامعة وها أنا اسير داخل أروقتها وممراتها التي أفرغت إلا من بقايا طلبة متربي الوجوه بائسي المنظر وقد وضعوا أجمل أشياء الجامعة من صداقة وكبلات وقهقهات عنيفة يملئها الصراخ بأعلى الاصوات أننا سعداء ببعظنا بحبنا بقدرنا بكذبنا على بعظنا بكل شيء حولنا وضعوها خلف ظهورهم غير أبهين بها وتمايلوا بين الأروقة كمن يعاني من تعب شديد وأرهاق يتلفت يمنة ويسرى عله يرى أريكة او مسطبة او حتى صخرة ليجلس ويرمي من على ظهره تفاصيل زمن قاسي بكل مقاييسه وأجزائه صحيح أنني اتفق معهم بعمق الحزن لكني اختلف عنهم بالذهول الذي اصابني لما تغير .
أسير كغريب يمشي داخل مدينة أحلامه وذكرياته وخياله لكنه يشد الخطى ليرحل عنها وليبقي هذا الحلم والمنظر شاخص أمام عينيه في الخيال وأن لا يمحوه ويقضي عليه بهذا الواقع المرير .
صحيح أن الأروقة والممرات بدت شبه خالية في نظر الجميع لكني أرى ألالاف الوجوه أمامي ولكل وجه ذكرى وموقف وأبتسامة طبعت في مخيلتي التي ما زالت تحتفظ بالوجوه المضيئة في الليل حيت ينعكس عليها ضوئ (البلاجكتورات)منسابا مع لون القميص الأبيض حين كان الزي الموحد ساري المفعول ويعطي لون جميل للحياة لآنه ليس الزي وحده الموحد كان الوطن في وقتها موحد.
تلك الوجوه المضيئة التي تملئها الغبطة وقصص الحب والمواقف المضحكة ودلع البنات والغيرة التي لا تكون واضحة المعالم إلآ حين يبلغ السيل الزبى ويبلغ الحب الأختيار وتهميش الباقون .
صحيح أن مظاهر العمران والتطور واضحة على معالم الجامعة ولكن يعرف كل واحد منا بتجربته الإنسانية أنك حين تعيش في الجنة لا تشعر بها وأنت تعاني الهموم والجراح والخوف وقصص القتل والدمار ومهانة المحتيلن ,في بغداد لا تفارق أذنك اصوات الطائرات الأمريكية ولا برهة واحدة ويظاف الى كل هذا منظر التحزب والتخندق والتكتل والطائفية حيث أن من لا يملك حزب لا يملك كلمة او مستقبل في هذا الوطن .
من خارج الوطن نظرت كثيرا وعبرت بخيالي كل المسافات من بحار وصحاري بيني وبين تراب الوطن ودخلت عشرات المرات من بوابة الجامعة وسلمت على كل شيء فيها وقبلته قبلة المشتاق كم تنتابها عبرات وتنهدات وكم أغتالتني النشوة والغبطة وحب اللحظة التي اطير بها الى جامعتي ودخلت الجامعة وأعدت اللحظة التي صارحت بها حبيبتي وتلك النشوة التي انتابتني بعد القبول فهي كانت حلمي الذي لا يفارق عيني سوا كانت امامي او بعيدة عني .
ثم عشت الطعم الجميل للتغزل بعينيها والى احلام العصافير وعشنا الجميل الذي بنيناه من خيال غير ممتزج بشيء من الواقع...كم نزلت يا دمع وأنا بعيد حينما اتذكر كل هذه اللحظات.
لكن بمجرد دخولي الجامعة أمنت أن العمر مراحل وهذا الشيء لا مساومة فيه قد نوهم بعظنا أو يحول احدنا ضحكا على الذقون أن يرتدي الملابس ويسلك سلوك مشابه لما كان عليه في مرحلة من مراحل العمر أو أننا نحاول عبثا أن نعشق ونعيد اللحظة ونصاحب من دون مصلحة او أي رابط مادي اخر .
لا شبر من الجامعة ليس لي فيه ذكرى ولا وردة والتي من نسلها هذه الورود المتربة لم نقطفها ونهديها وبكل برائة وصدق الى اصدقائنا ومن نحب .ولا شجرة من هذه الأشجار لم تخلد في صورنا التذكارية هنااااااااا كنت أجلس على هذه الأريكة لآن الشمس قبل الغروب كانت تشع على الوجوه بخيوط من ذهب حيث سماء الوطن الصافية حيث العزة والشعور بالأنتماء الى وطن حر.
تمازح خيوط الشمس العيون وتجبرنا ان نضع ايدينا على جباهنا لنرى من القادم ومن الوافد الينا بكل روح الشباب وألق الشباب .
هنا أقمنا حفلة التعارف بكل لحظات التردد والخجل والأرتباك وكل ضحكات البرائة وابتسامات المودة من دون ان نفكر أن من نبتسم له من أي طائفة هو ومن أي حي او محافظة ينتمي من العراق .
في حفلة التعارف لآننا فهمنا خطئ أن الحياة مظاهر ولا شيء اخر.
لم يتكلم واحد من كل الموجودين حقيقة عمله وواقعه ولم ندرك ان القلوب تملكها عندما تصدقها قولك وشعورك وتعطيها واقعك وتتعامل معها بكل بساطة ولم نكن نعرف ما عرفناه بعد سنين أن المشاعر كالأطفال بسهولة تملكها وبسهولة تغضبها منك فتغاردك.
بعد حفلة التخرج (أبتدا المشوار وأأأأأأأأأأه من اخر الشوار أأأأأأأأأأه يا ليلي )
بدأت المحاولات وبكل بساطة وتقليدية وبعيدا عن اى فكرة جديد ة ومخترعة إنما حكى لنا من قبلنا أن الصداقة والحب تبدأ هكذا فبدئنا هكذا .
:ممكن اطلب ملزمتك:
ممكن اتروحين وياي للآستاذ فلان نسألة وبالطريق ذبلك كم سالفة بلكي الله يسهل وتضحك من تضحك بعدددددددددددددد روح ابو اسعود .
إنتة خوش ولد ممكن أعتمد عليك بالشغلة الفلانية ,,إإإإإإإإإإإإإإإإإإي صار واني ممنون وجاهز ومتحظر وأصلا بس كولي هسة لحظة وهي يمك ,,,إي عفية حباب خلي اعيش براسك.
قلمي ضاع وهسة عندي امتحان ممكن قلمك ,,ورة الأمتحان اخبص الدنيا عليهة ,من تلكاهة يمعودة وينننننننننك مو ميصير خفت عليج وقلقت لأن قلمج يمي واشلون اضلين بدون قلم المهم ربك بلكي اتكول هذا الولد احنين وخوش كبل.(كبل مو هسة )
:طبعا اهنا البوري,,,شوف شكلة أشلون خاف واحد ما شايفة :
احم احم احم ويعدل بقميصة الطريق كلة ,,,,,,,,,أحممممم
ممكن أخذ من وقتك خمس دقائق (((((((((لا ما ممكن)))))))))))
اوك زين ثلاث دقائق على اساس يحول البوري الى فكاهة ,,,روووووووح ابو اسعود شهر لا اداوم لآن خجلان مو.
ممكن رقمك لان مرات ما اكدر اداوم طريقي مو زين اتصل بيج اشوف شنو صار ما صار ........وراهة ابو اسعود اشمر مسج غزل وكلهة بالخطئ ومن تطمئن بلششششششششششش اصرف رصيد.
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأااه يا اجمل الأيام أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه يا أيام البرائة والبساطة.
أسير بين أروقة الجامعة بخطئ ثقيلة تحمل في داخلها حزن كبير أبحث عن شيء يعرفني فكل ما أعرفه رحل صار ماضٍ سحيق.
الناس القلوب الطيبة المبادئ
رحلت وفي داخلي الف دمعة لكل دمعة سبب وذكرى وطعم مختلف .
رحلت بشعور مودع قد لا يطئ هذه الأرض في زمن اخر فكل شيء تغير وما عادت جامعتي من اجمل أشيائي.
رحلت وفي داخلي من الألم كمن قطعوا جزئ من جسده وهو يدري انه لن يحيى كثيرا من دون هذا الجزئ ماضيه الجميل بكل أشيائه.
رحلت وفي داخلي امنية ان احيى في يوم شيء من هذه السعادة أدري انه حلم صعب التحقيق ...لكن الأمل شيء يبقى مع الأنسان الى اخر لحظة في حياته.
رحلت وأنا يغتالني الحنين الى حبي الأول وشغفي الأول واسلوب الحب الأول بكل عنفه وصدقه وغيرته وجنونه.
رحلت والأماني تملئ القلب أن يعم السلام وطني على الأقل ليحيى هؤلاء الشبان والشابات شيء من حلاوة الجامعة التي لطالما ما حلموا بها وسهروا الليالي للوصول ....لكنهم لم يكونوا يعرفوا بحجم هذا الأسى الذي ينتظرهم .
ومن هنا ومن خلال هذه الكلمات ...
أقدم دعوة للعراقيون جميعا من اجل العراق وبغداد الجريحة وهذه الوجوه الطموحة والحالمة من اجل اطفالنا في مدارسهم البائسة بكل ما فقدوا من ذويهم .
من اجل كل عاشق وعاشقة فقدوا الأمل في نجاح حبهم وهدفهم في الزواج والأرتباط والمساهمة في ايجاد جيل جديد في هذاالوطن عله يعوض عن ما خسرناه من طاقات كبيرة .
من اجل عيون العراقيات التي يملئها الحزن ...حين ترى امرأة ولا تعرف من اي بلد فقط انظر على عيونها تعرفها من العراق ...حين تدرك وتقرأ عمق الحزن.
من اجل الأمهات الآئي ما ذقن طعم الأطمئنان في يوم من الخوف على فقد الزوج الى الخوف على فقد الأبن الى الخوف على فقد الحبيب الى الرحيل من هذا العالم من دون لحظة حقيقة وعيش حقيقي.
من اجل كل نخلة عراقية ومن باب الوفاء لهذه النخيل العظيمة ماركة العراق ...حرام نراها يقتلها المرض والعطش والمؤامرات حتى النخيل لم تسلم من خيانة اعداء هذا الوطن.
من اجل هذا الشعب الكريم الطيب عراقي ابو الغيرة اقولها وواثق هذه المرة زرت بلدان عدة واعرف بلدان اخرى ...صدقا العراقي شيء كبير وعميق وعظيم بقدر عظمة تأريخ هذا الوطن.
من أجل أن اعود الى جامعتي لأكمل مشروعي دراسات عليا لأخدم بلد العلم بالعلم وليس بالسلاح والانتماء الى دول الجوار بالفكر والهدف والطموح وبلدي جريح.
من اجل كل مبدع عراقي لأن في خارج الوطن يعاني مر الغربة والموت البطيء ...المبدعون ثروة كل وطن من اجل هذه الثروة .
من اجل المغتربون وبكل ما يعانوه من الم وحزن وضيق عيش وفقدان كرامة وعزة وحنين الى تراب الوطن.
من اجل الكثير الكثير الكثير وكلهم يستحقوا الأكثر لا اقول إلا شيء واحد..
أن يكون العراق اولا والعراق ثانيا والعراق ثالثا والعراق رابعا والعراق للمرة المليون .
أذا وصلنا الى هذا المستوى من الأنتماء والتفكير والرقي والسمو...
سيعود العراق العظيم وتعود بغداد الحضارة

حبي ان شاء الله يعود العرا واحسن بس خلي يطردون الانذال الي بي وانتة تعرف منو
وممنون خالو على الموضوع الروعة

عاشت ايدك يا بطل
ابداع وربي خيو

عاشت ايديك حمودي على الموضوع

عاشت الايادي

عاشت الايادي

حبي عاشت أيدك على هل موضوع الجميل